مرحبا أيها الزائر الكريم تشرفنا زيارتك للمنتدى على أمل أن تستفيد و نرجوا منكم صالح الدعاء
العلماء في الجزائر*** تــــــــابع*** 4SH31
مرحبا أيها الزائر الكريم تشرفنا زيارتك للمنتدى على أمل أن تستفيد و نرجوا منكم صالح الدعاء
العلماء في الجزائر*** تــــــــابع*** 4SH31
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأدعية رائعةالتسجيلأحدث الصورالسبحة الاليكترونيةقرآن كريمدخول









 

 العلماء في الجزائر*** تــــــــابع***

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راجية الجنة
المديرة العامة للمنتدى
المديرة العامة للمنتدى
راجية الجنة


تاريخ التسجيل : 28/11/2010

العلماء في الجزائر*** تــــــــابع*** Empty
مُساهمةموضوع: العلماء في الجزائر*** تــــــــابع***   العلماء في الجزائر*** تــــــــابع*** Emptyالإثنين 17 يناير 2011 - 14:24

العلامة الموسوعي الفقيه : أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي

اسمه و كنيته و مولده :

هو الإمام حافظ المذهب المالكي ، حبر تلمسان و فاس ، حجة المغاربة على الأقاليم أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي التلمساني الأصل والمنشأ الفاسي الدار والمدفن ، ولد حوالي سنة 834 هـ / 1430 م بقرية من قرى ونشريس بناحية بجاية ( الشرق الجزائري )

طلبه العلم و شيوخه :

حفظ القرآن الكريم في كتاب قريته ، و تعلم مبادئ العربية على يد شيوخها ، و لما لاحظ والده حبه للعلم و اجتهاده في طلبه ، انتقل به الى مدينة تلمسان و كانت اذ ذاك حاضرة العلم و الثقافة ، فأخذ عن علمائها و شيوخها و منهم:
شيخ شيوخ وقته في تلمسان ، الفقيه المفسر، النحوي ابن العباس التلمساني ، محمد بن العباس بن محمد بن عيسى العبادي، أبو عبد الله ( ت 871 هـ ).
أبو الفضل ، قاسم بن سعيد بن محمد العقباني التلمساني المغربي المالكي( ت 854 هـ ) قال عنه أحمد بابا : " شيخ الإسلام ومفتي الأنام الفرد العلامة الحافظ القدوة العارف المجتهد المعمر " ابن سعيد بن محمد العقباني التلمساني قاضي بجاية ، و تلمسان وله في ولاية القضاء مدة تزيد على أربعين سنة ، و هو كبير عائلة العقبانيون العلماء .
و ابنه قاضي الجماعة بتلمسان ابو سالم ابراهيم بن قاسم بن سعيد العقباني ( ت 880 هـ ).
و حفيده القاضي محمد بن احمد بن قاسم بن سعيد العقباني ( ت 871 ).
و محمد بن احمد بن عيسى ابن الجلاب ( ت 875 هـ )
و محمد ابن مرزوق الكفيف ( ت 914 )، وقد وصفه الونشريسي في وفياته : " بالفقيه الحافظ المصقع ،و بالمحدث المسند الراوية " .

أبو زكريا يحيى بن موسى ( ابي عمران )ابن عيسى بن يحي المازوني ( ت 833 هـ / 1478 م ) " فقيه مالكي من اهل مازونة من اعمال وهران ، ولي قضاء بلده ، له " الدرر الكامنة في نوازل مازونة " و هي فتاوي ضخمة في ديوانين في فتاوى معاصريه من أهل تونس و بجاية و الجزائر و تلمسان و غيرهم ، ومنه استمد الونشريسي مع نوازل البرزلي و غيرها ، رحل إلى تلمسان حاضرة بني زيان ، فأصبح احد ابرز وجوهها العلمية في الفقه المالكي .
قال عنه الونشريسي : " الصدر الأوحد العلامة العلم الفضال ذي الخلال السنية ، سني الخصال شيخنا و مفيدنا و ملاذنا و سيدنا ، ومولانا و بركة بلادنا أبي زكريا يحي و هو من العلماء الكبار الذين تناولوا الفتوى ، و أصبحوا مرجعية فقهية ، و لم يتوظف بعلمه عند السلطة ".

الشيخ العالم المحدث أبو عبد الله محمد بن الحسن بن مخلوف الراشدي ( ت 868 هـ ).
المعروف بابركان (يعني الأسود بالبربرية), فقيه مالكي محدث من أهل تلمسان مؤلف : " الزند الواري في ضبط رجال البخاري " و " فتح المبهم في ضبط رجال مسلم." و " المشرع المهيأ في ضبط مشكل رجال الموطأ. " و غيرها .

محنته و سفره الى فاس:

في أول محرم سنة 874 هـ و كان قد بلغ الأربعين من عمره و ذاع صيته في تلمسان و المغرب العربي و اشتهر بعلمه و فقهه و شدته في قول الحق و انه قوال للحق لا تأخذه في الله لومة لائم و ذلك في تيئة انتشرت فيها الاضطرابات و المشاكل السياسية ، فانتشرت
اللصوصية و الظلم و الضرار و تهريب السلاح و المصادمات الجماعية و الاوبئة و المجاعات و نحوها ، و هي الدوافع التي ارغمت الناس على مغادرة منازلهم و اوطانهم ، فالحروب و الغارات لم تسمح للفلاحين بالقيام بزراعة الاوض و توفير الانتاج ، و انعدام الامن و تراخي قبضة السلطان جعلت الناس يفتقدون العدل في الحكم و يعتمدون على انفسهم في نيل حقوقهم ، و هكذا اصبح العلماء و القضاة ، هم الذين يقومون بالسهر على تنفيذ القانون و انى لهم ذلك في مجتمع يسوده الفساد و الاضطراب ، و هكذا تعرض العلماء الى مضايقات الحكام و ظلمهم لصدعهم بكلمة الحق ، و منهم مترجمنا الذي غضب عليه السلطان ابو ثابت الزياني فامر بنهب داره فخرج فارا بدينه و اهله الى مدينة فاس بالمغرب الأقصى
سنة 874 هـ ،

إقامته بمدينة فاس المضيافة:

لما وصل فارا الى مدينة فاس استقبلته هذه البلدة الطيبة استقبالا رائعا ، و لقي من أهلها كل ترحيب و تبجيل ، فقد احتفى به علمائها و فقهائها ، و أقبل عليه العلماء و طلبة العلم ينهلون من دروسه و فقهه ما جعله ينسى غربته ، و يستقر فيها هو و أهله ، حتى وفاته رحمه الله، و بمدينة فاس كان يحضر مجلس القاضي
محمد بن محمد بن عبد الله اليفرني الشهير بالقاضي المكناسي ( ت 917 هـ ) ، كما أخذ العلم عن معاصره
- الامام المسند المحدث المقرئ ابن غازي المكناسي ( ت 919 )، و قد اجازه بجميع مروياته و فهرسته المسماة (التعلل برسوم الإسناد)
وقد قام بتحقيقها الاستاذ محمد الزاهي ، و نشرتها دار المغرب الدار البيضاء: 1399هـ/1979هـ.
و قد ذكره تلميذه الونشريسي في فهرسته فقال عنه :
كان متقدما في الحديث حافظا له واقفا على أحوال رجاله وطبقاتهم ضابطا لذلك كله مقنيا به ذاكرا للسير والمغازي والتواريخ والأدب فاق في ذلك حلة أهل زمانه وألف في الحديث حاشية علي البخاري في أربعة كراريس وهي أنزل تواليفه واستنبط من حديث أبا عمير ما فعل التغير مائتي فائدة وله في التاريخ الروض الهتون وفهرسة شيوخه وكان يسمع في كل شهر رمضان صحيح البخاري قال وبالجملة فهو آخر المقرئين وخاتمة المحدثين" [ عبد الحي الكتاني فهرس الفهارس: (2 / 892)].
و هكذا العالم الحقيقي فان كبر سنه و ما بلغه من علم و فقه لم يمنعاه من طلب العلم و الجلوس للأخذ و التلقى عن العلماء.
و أقبل عليه طلاب العلم يستفيدون من دروسه و مجالسه ، فكان يدرس المدونة و مختصر ابن حاجب الفرعي ،
و علوم العربية من نحو و صرف و بلاغة.
قال المنجور في فهرسته ص 50 : " و كان مشاركا في فنون من العلم حسب ما تظمنت فهرسته .....و كان فصيح اللسان و القلم ، حتى كان بعض من يحضر تدريسه يقول : لو حضر سيبويه لأخذ النحو من فيه ، أو عبارة نحو هذا ".
و اشتهر اكثر ما اشتهر بالفتوى و الفقه ، فكان الناس يقصدونه من كل صوب يستفتونه ، كما راسله العلماء يطلبون منه الافتاء و الرأي.

تلاميذه :

استفاد من علمه و فقهه و تخرج على يديه عدد من الفقهاء الذين بلغوا درجات عليا في التدريس و القضاء و الفتيا منهم:
- ولده عبد الواحد الونشريسيي ، شهيد المحراب قاضي فاس و مفتيها ( ت 955 هـ )
- محمد بن محمد ابن الغرديس التغلبي قاضي فاس و ابن قاضيها ( ت 976 هـ ) ،
- محمد بن عبد الجبار الورتدغيري المحدث الفقيه ( ت 956 هـ ) ،

- ابن هارون المطغري،أبو الحسن علي بن موسي بن علي ابن موسى بن هارون وبه عرف من مطغرة تلمسان " الإمام العلامة المؤرخ المتفنن مفتي فاس وخطيب جامع القرويين ، توفي بفاس سنة 951 وقد ناف على الثمانين " و غيرهم خلق كثير .

آثاره :

- المعيار المعرب و الجامع المغرب عن فتاوى إفريقية والمغرب.
- إيضاح المسالك الى قواعد الإمام مالك.
- القواعد في الفقه المالكي.
- تعليق على ابن الحاجب.
- المنهج الفائق، والمنهل الرائق في أحكام الوثائق.
- غنية المعاصر والتالي على وثائق الفشتالي.
- اضاءة الحلك في الرد على من أفتى بتضمين الراعي المشترك.
- الولايات في مناصب الحكومة الاسلامية والخطط الشرعية.
- المختصر من أحكام البرزلي.
- الفروق في مسائل الفقه.
و غيرها.

وفاته :

توفي رحمه الله يوم الثلاثاء موفى عشرين من صفر سنة 914 هـ ، وقد ناف عن 80 عاما بمدينة فاس و دفن بها.

كلمة عن موسوعته الفقهية : " المعيار المعرب عن فتاوى إفريقية والمغرب"

هذه الموسوعة الفقهية تقع في 12 مجلدا ، و قد حوت على اجتهادات فقهاء القيروان و بجاية و تلمسان و فاس و مراكش و سبتة و غرناطة و قرطبة و غيرها من عواصم الغرب الاسلامي طوال ثمانية قرون ، و قد التزم فيها الونشريسي الأمانة العلمية و النقل الصادق فكان " يثبت اسماء المفتيين و نصوص الاسئلة الا في حالات نادرة جدا يعتذر فيها عن عدم وقوفه على نص السؤال او يقول سئل فلان عن مسألة او مسائل تظهر من الجواب ، و ياتي بنصوص الاسئلة كما هي و لو انها في الغالب محررة من طرف العوام او اشباه العوام ، و لا تسمح له امانته العلمية بالتصرف فيها او تقويمها ، فتنحرف احيانا عن الاسلوب الفصيح ، فلذلك تجد الكلمات الدارجة و العبارات الملحونة
استغرق فيه نحو ربع قرن من نحو سنة 890 هـ الى سنة وفاته 914 هـ
ليس الونشريسي جامع فتاوي فقط بل هو ناقد بصير ، يقبل و يرد ، يرجح و يضعف ، فتبدئ تعقيباته ب: " قلت " كما ان له فتاويه الخاصة اضافة الى تعقيباته
تتجلى مكانة المعيار في اهتمام الفقهاء به منذ عصر المؤلف الى يومنا هذا حتى انك لا تجد كتابا فقهيا الف بعده الا و فيه نقول منه اة احالات عليه و يزيد من قيمة المعيار اشتماله على تصوص من كتب فقهية اصيلة ضاعت فيما ضاع من كتب التراث في القرون الاخيرة " .

نموذجين من فتاويه - رحمه الله-

1 - في السماع الصوفي ، والرقص، والتواجد:

قال الونشريسي: (حكى عياض عن التنيسي أنه قال: كنا عند مالك وأصحابه حوله، فقال رجل من أهل نصيبين: يا أبا عبد الله، عندنا قوم يقال لهم الصوفية، يأكلون كثيراً، ثم يأخذون في القصائد، ثم يقومون فيرقصون.
فقال مالك: أصبيان هم؟
قال: لا.
قال مالك: أمجانين هم؟
قال: لا، قوم مشايخ، وغير ذلك عقلاء.
فقال مالك: ما سمعت أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا إلا أن يكون مجنوناً أوصبياً.
فهذا بين أنه ليس من شأن الإسلام، ثم يقال: فلو فعلوه على جهة اللعب كما يفعله الصبيان لكان أخف عليهم، مع ما فيه من إسقاط الحشمة، وإذهاب المروءة، وترك هدى أهل الإسلام، وأرباب العقول، لكنهم يفعلونه على جهة التقرب إلى الله والتعبد به، وأن فاعله أفضل من تاركه، هذا أدهى وأمر، حيث يعتقدون أن اللهو واللعب عبادة، وذلك من أعظم البدع المحرمات، الموقعة في الضلالة، الموجبة للنار، والعياذ بالله).

2 - إنتصاب الجاهل للفتوى و التدريس :

" و منها المناكر العظيمة القاصمة للظهور ، المورثة للقبور ، المنجرة بتعاطي الجهال العلم و انتصابهم للفتوى و الطلب و الإلقاء ، فهذا أمر فاشي قد كثرت البلوى به و عمت المصيبة به، و هلكت بسببه الأديان و الأبدان ، و ذلك لما ضاع العلم و قل القائم به و المناضل عنه ، و ذهب أهل التحقيق و التمييز ، فانهمك الناس ، و تعاطى العلم جُهالهم ، و أفْضُوا إلى ما حذر منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في نزع الحقِ (... حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) [ متفق عليه] أعاذنا الله ان نكون منهم ، ووقانا التبعات."
المعيار المعرب و الجامع المغرب عن فتاوى إفريقية والمغرب 2 / 502 )

المصادر و المراجع :

- المعيار المعرب و الجامع المغرب عن فتاوى إفريقية والمغرب لأحمد الونشريسي – تحقيق مجموعة من الفقهاء باشراف د. محمد حجي – وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية المملكة المغربية 1981 م.
- شجرة النور الزكية لمحمد مخلوف.
- معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة ـ دمشق 1957.
- الأعلام خير الدين الزركلي - دار العلم للملايين.
- ابو القاسم سعد الله ، تاريخ الجزائرالثقافي ج 1
- فهرس أحمد المنجور لابي العباس أحمد المنجور الفاسي، تحقيق محمد حجي، نشر دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، الرباط: 1396هـ/1976م.
- البستان في ذكر العلماء و الاولياء بتلمسان لابن مريم ، تحقيق ابن شنب – المطبعة الثعالبية 1908 م.
- فهرسة ابن غازي (التعلل برسوم الإسناد) ص 36-37. تحقيق محمد الزاهي، مطبوعات دارالمغرب الدار البيضاء: 1399هـ/1979هـ.
- عبد الحي الكتاني فهرس الفهارس - دار الغرب الإسلامي 1982.

أبو زكريا يحي النايلي الشاوي

إسمه و كنيته:هو فخر الجزائر المحروسة ، أبو زكرياء يحيى بن الفقيه أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن شبل بن ابى البركات النائلي نسبة إلي قبيلة أولاد نائل بالقطر الجزائري الملياني الشاوي تسمية لا نسبا الجزائري المالكي،ولد سنة 1030 هـ.

أساتذته و شيوخه بالجزائر :


[نشأ مترجمنا في أسرة اشتهرت بتحمل العلم و العمل به فكان لهذه البيئة أثرها به، فبكر بطلب العلم والأخذ عن الشيوخ، فقرأ صغيراً على والده وعلماء محلته، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن ثمان سنين، وتعلم مبادئ العربية و علومها وأخذ الحديث والفقه والأصول وغيرها عن شيوخ بلدته ، ثم تابع تحصيله العلمي فقرأ في مختلف العلوم ومنها التفسير و الحديث رواية دراية على مشايخ كثيرين، منهم علماء الجزائر المحروسة التي انتقل إليها بعد أن اشتد عوده ، و نذكر بعضهم:

- أبو محمد سعيد قدورة ( ت 1066 هـ) : ((سعيد بن ابراهيم بن عبد الرحمن و شهرته قدورة و قد اشتهر ايضا بنسبته الجزائري ، و كان يدعى أيضا شيخ الإسلام و الإمام المفسر ، المحدث ،المسند ، الشاعر ، الراجز، المدرس المشارك صاحب التآليف المشهورة ، مفتي المالكية بأرض الجزائر لأكثر من 40 سنة – من 1028 هـ ، إلى وفاته رحمه الله )).

- العلامة الانصاري :(ابو الحسن علي بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن يحيى الأنصاري أبو الحسن السجلماسي الجزائري المالكي ، عالم أديب ، ناظم ، مشارك في التفسير والفقه والحديث والأصول والطب والفرائض والمعاني والبيان والتاريخ والمنطق وغيرها، درس عليه علوما شتى منها صحيح البخاري دراية و رواية ، و بعض كتاب الشفا ، و الفية العراقي في مصطلح الحديث ، كما درس عليه الفقه و اصوله في الكتب التالية : مختصر خليل و الرسالة ، و تحفة الحكام لابن عاصم ، و جمع الجوامع للسبكي)) [محمد أمين المحبي، خلاصة الاثر 3 / 204 ].

- عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف بن طلحة الثعالبي (( ت 875 هـ ): " الامام المفسر المتفنن ، المحدث المشهور ، عالم الجزائر و مسندها ، ومن صلحائها الأبرار، صاحب التفسير المعروف " الجواهر الحسان " و غيرها )).

- محمد بن على أبهلول الزواوي السعدي ، الذي سافر الشاوي الى قرب مدينة تنس اين توجد زاويته، فدرس عليه الحديث و الفقه و العروض و أجازه بجميع مروياته ، قال عنه العربي المشرفي الحسني الإدريسي : ((نادرة الزمان. الشريف الأصيل والعلامة الجليل، من شرفاء بني حمود الحسني ، كان إماما هماما عالما زاهدا عابدا تفرد بهده الأوصاف الشريفة علي سائر علماء وقته واشتهر بالصلاح والتقوى وكان للناس فيه اعتقاد عظيم . وكانت كرامته أوضح من شمس الضحى وهي دليل على استقامته وكانت له بركة عظيمة ودعاء مستجاب تشد إليه الرحال في المسائل العلمية،هذب النقول ونقحها وكسا علم التصوف طلاوة وبهجة وله الباع الطويل العريض في الشعر والقري)).

- أبو مهدي عيسى بن محمد الثعالبي، قال عنه عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني في فهرس الفهارس و الأثبات 1 / 501 : (( مسند الدنيا في زمانه أبي مهدي عيسى الثعالبي الجزائري ثم المكي المالكي الأثري المتوفي كما في ثبت ابن الطيب الشركي في 24 رجب سنة 1080 ، فهرسته منتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد وقفت عليها في المكتبة السلطانية بمصر ، له " كنز الرواية المجموع في درر المجاز ويواقيت المسموع " كنزه هذا من أعظم الكنوز وأثمنها وأوعاها في مجلدين ، .... و له ايضا " المنح الباديةفي الأسانيد العالية ")).

وقال عنه تلميذه ابو سالم في فهرسته [ موسوعة اعلام المغرب 4 / 1561]: (( الشيخ الامام نخبة الفضلاء ، وواسطة عقد النبلاء ، حسنة الليالي و الايام ، وواحد العلماء الاعلام ...و شيخنا ابو مهدي استوطن الآن أرض الحجاز يتردد بين الحرمين ، له في قلوب اهلها محبة و اجلال ، نفعنا الله به ...".

كل هؤلاء الشيوخ اجازوه بما لديهم من مرويات و أسانيد، و لما احس بنفسه القدره و التمكن عقد مجالس للتدريس و التحديث " فتصدر للإفادة ببلده وكانت حافظته مما يقضى منها بالعجب )).

وغيرهم من علماء الجزائر الذين تلقى عنهم ، و أجازوه ، و شهدوا له بالبراعة في التفسير و الحديث رواية و دراية ، شرحا و إسنادا ، والأصول والعربية والمعاني والبيان و الفقه، ولما ظهر لهم من قدراته العلمية و تمكنه من العلوم الشرعية ، قدموه للتدريس فعقد مجالس التحديث و الاقراء، فكان يدرس و يشرح الكتب الستة ، كما اشتهر برواية الموطأ و شرحه، وانتفع به الطلبة وتفقه به جماعة من الطلبة و الأعيان و : " وكان يبتدئ مجلس الدرس بالفاتحة وآية الكرسي والإخلاص والمعوذتين والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء ، ثم يبدأ في سرد الأحاديث من حفظه بإسنادها ... وقد اتسعت حلقة درسه مثل شيوخه، واشتهر ذكره وانتظم في عداد العلماء " ، لكن حبه للإسناد العالي و شغفه بطلب العلم جعلاه يغادر ارض الجزائر، فقد كثرت أسفاره و رحلاته فزار مصر ، و الحجاز ، و دمشق ، و بغداد ، والروم ( تركيا ) و غيرها من البلدان .


رحلته الى الحجاز:


سافر الشيخ النايلي الى الحجاز لأداء فريضة الحج سنة 1073 هـ ، و قد استغل هذه الرحلة فأخذ عن علماء و شيوخ الحجاز و اجازوه بعد ان حضر مجالس سماعهم، و اخذ عنهم.


العودة والإقامة بمصر:


عاد من الاراضي المقدسة قاصدا مصر سنة 1074 هـ ، بهدف الدراسة و الاخذ عن علمائها و شيوخها، وقد طاب له المقام فاستقر بها معلما و مدرسا ، و ممن درس عليه و أجازه من العلماء في مصر:


" والشيخ الشبراملسي إمام معتبر في هذا الشأن نجده في سلاسل إسناد الأئمة المعتمدين في مصر كالشيخ محمد المتولي صاحب المؤلفات في القراءات[ " كتاب إيضاح الدلالات في ضابط ما يجوز من القراءات ويسوغ من الروايات " و " فتح المعطي وغنية المقري في شرح مقدمة ورش المصري" ] والشيخ علي بن محمد الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية ، والشيخ عبدالفتاح عجمي المرصفي وسواهم.



1- أبو الحسن علي الشبراملسي الضرير إمام مسجد المغاربة بالقاهرة، ذكر أبو سالم العياشي في رحلته 1/145 أنه تلقى عنه القراءات ، وأثنى عليه قائلا : " علي بن علي الشبراملسي, نسبة لشبراملس: قرية من قرى مصر, إمام أهل عصره وبلده في العلوم الشرعية الأصلية والفرعية, والفنون العقلية والنقلية... وكان ـ رضي الله عنه ـ محققا في فن القراءات " 2- سلطان المزاحي: ((شيخ القراء بالقاهرة على الإطلاق في زمانه، ومرجع الفقهاء بالاتفاق ت 1075 هـ )) ترجم له تلميذه المحبي في خلاصة الأثر 2 / 210-212 فقال عنه : (( الإمام المقرئ سلطان بن أحمد بن سلامة بن إسماعيل، أبو العزائم المزاحي المصري الأزهري، من الحفاظ والقراء، فريد العصر، وعلامة الزمان, قرأ بالروايات على شيوخ عصره ، وأجيز بالإفتاء والتدريس سنة ثمان بعد الألف، وتصدر بالأزهر للتدريس، فكان يجلس في كل يوم مجلسًا يقرئ فيه العلوم الشرعية والقراءات...وأخذ عنه كثير من العلماء المحققين ...وألف تآليف نافعة منها حاشيته على شرح المنهج للقاضي زكريا في فقه الشافعي وله مؤلف في القراءات الأربع الزائدة على العشر من طريق القباقبي ، ورسالة في التجويد، وقد وصف ب.وكانت ولادته في سنة خمس وثمانين وتسعمائة، وتوفي ليلة الأربعاء سابع عشر من شهر جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وألف". 3- الشمس البابلي: ((العلامة المقرئ ، المفسر ت 1077 هـ )) : وصفه المحبي في خلاصة الأثر فقال " الإمام حافظ الزمان، المسند أبو عبد الله محمد بن العلاء البابلي المصري الشافعي الشيخ البابلي، حجة مصر على الآفاق في صدر الألف الهجري ، أحد الأعلام في الحديث والفقه وهو أحفظ أهل عصره لمتون الأحاديث وأعرفهم بجرحها ورجالها وصحيحها، وسقيمها وكان شيوخه وأقرانه يعترفون له بذلك " و لمزيد الاطلاع على شيوخه انظر [ فهرس الفهارس و الأثبات 1 / 211 ].

دروسه بالازهر و رحلاته:


بعد أن أجاز ه هؤلاء الأئمة الأعلام واثنوا عليه ، و شاهدوا بأنفسهم سعة علمه ، و حدة ذكائه ، و حسن حفظه ، قدموه للتدريس بالأزهر الشريف

" ثم تصدر للإقراء بالأزهر واشتهر بالفضل وحظي عند أكابر الدولة واستمر على القراءة مدة قرأ فيها مختصر خليل وشرح الألفية للمرادي وعقائد السنوسي وشروحها وشرح الجمل للخونجي لابن عرفة في المنطق ثم رحل إلى الروم فمر في طريقه على دمشق وعقد بجامع بني أمية مجلساً اجتمع فيه علماؤها وشهدوا له بالفضل التام وتلقوه بما يجب له ومدحه شعراؤها واستجاز منه نبلاؤها ثم توجه إلى الروم فاجتمع به أكابر الموالي وبالغ في إكرامه شيخ الإسلام يحيى المنقاري والصدر الأعظم الفاضل وحضر الدرس الذي تجتمع فيه العلماء للبحث بحضرة السلطان فبحث معهم واشتهر بالعلم ثم رجع إلى مصر مجللاً معظماً مهاباً موقراً وقد ولي بها تدريس الأشرفية والسليمانية والصرغتمشية وغيرها وأقام بمصر مدة ثم رجع إلى الروم فأنزله مصطفى باشا مصاحب السلطان في داره وكنت الفقير إذ ذاك بالروم فالتمست منه القراءة فأذن فشرعت أنا وجماعة من بلدتنا دمشق وغيرها منهم الأخ الفاضل أبو الإسعاد بن الشيخ أيوب والشيخ زين الدين البصري والشيخ عبد الرحمن المجلد والسيد أبو المواهب سبط العرضي الحلبي في القراءة عليه فقرأنا تفسير سورة الفاتحة من البيضاوي مع حاشية العصام ومختصر المعاني مع حاشية الحفيد والخطائي والألفية وبعض شرح الدواني على العقائد العضدية وأجازنا جميعاً بإجازة نظمها لنا " [محمد أمين المحبي - خلاصة الاثر في أعيان القرن : 3 / 235 )].

وقد أورد عبد الحي الكتاني عن حفظه في " حاشية الشيخ التاودي ابن سودة على صحيح البخاري لما ذكر امتحان أهل بخارى لفخر بلدهم الإمام أبي عبد الله البخاري بقلبهم له الأسانيد قلت يشبه هذه القصة ما حكى لي بعض المصريين على الشيخ يحيى الشاوي كان ظهر على أهل مصر بحفظه وذكائه". [ فهرس الفهارس 2 / 1134].


مؤلفاته:


مثل هذا العالم الذي اشتهر بمجالسه العلمية و دروسه الحديثية ، و كثرة تلاميذه و طلبته، يجد الوقت الكافي للتأليف و الكتابة ، فيترك لنا ثروة تراثية هامة ، لكن مع الاسف – أقول- إنها بقيت حبيسة المكتبات ، فلم يقم أهل العلم باخراجها الى الناس لينتفعوا بها ، و اللوم موجه الى أبناء بلده – الجزائر - بصفة خاصة، أذكر منها:

- حاشية على شرح السنوسية في العقائد .

- حاشية على شرح الألفية للمرادي.

- توكيد العقد فيما أخذ الله علينا من العهد.

- حاشية على شرح أم البراهين للسنوسي" [ توجد منها ثلاث مخطوطات بقلمه في المكتبة الأزهرية تحت أرقام: 311313 -311315 -329142 ].

- ورسالة في " أصول النحو ": " جعله على أسلوب الإقتراح للسيوطي أتى فيه بكل غريبة وجعله باسم السلطان محمد وقرظ له عليه علماء الروم منهم العلامة المنقاري قال فيه لا يخفى على الناقد البصير إن هذا التحرير كنسج الحرير ما نسج على منواله في هذه العصور تنشرح بمطالعته الصدور"

- شرح التسهيل لابن مالك.

- المحاكمات بين أبي حيان والزمخشري.

- " نظم لامية في إعراب الجلالة "[ شرح منظومة لا اله الا الله مخطوطة في المكتبة الازهرية رقم 316867] جمع فيها أقاويل النحويين وشرحها شرحاً حسناً أحسن فيه كل الإحسان.

- قرة العين في جمع البين من علم التوحيد

- والنيل الرقيق في حلقوم انساب الزنديق.

- "إرتقاء السادة لحضرة شاه زاده " ألفه باسم السلطان محمد بن السلطان ابراهيم خان العثماني.

- "نتائج افكار ذوى المجد في تحرير ابحاث اما بعد " فريدة في نوعها ، لم يؤلف مثلها اتى فيه بكل غريبة عجيبة.

و غيرها.


تلاميذه :


تتلمذ على يديه خلق كثير حيث انتفع بعلمه شيوخا و علماء قدموا خدمات جليلة بقيت آثارها في مؤلفاتهم و في ما تخرج على ايديهم من الخلف الصالح ، و سأذكر هنا بعضا من تلاميذه على سبيل المثال – لا الحصر - :

- المفتي ، القاضي ، المؤرخ ، الاديب ، محمد أمين بن فضل الله بن محب الله ابن محمد المحبي، الحموي، المحبي صاحب " خلاصة الاثر في أعيان القرن الحادي عشر " و "قصد السبيل بما في اللغة من الدخيل " :درس عليه هو وجماعة من الشاميين تفسير سورة الفاتحة من البيضاوي ، و الالفية و العقائد و نحوها ، و أجازه النايلي الشاوي إجازة نظما سنذكرها لاحقا.

- العالم المحدث أبو العباس أحمد بن قاسم بن محمد بن ساسي البوني [ بونة هو الاسم القديم لمدينة عنابة حاليا ] هذا العالم تامحدث المسند ( من علماء بونة و محدثيها ، وصلحائها الذي سارت بمؤلفاته الركبان، له كتب كثيرة منها: - فتح الباري بشرح غريب البخاري. - التحقيق في أصل التعليق، أي الكائن في البخاري ، - نظم الخصائص النبوية ، - المستدرك على السيوطي ، - فتح الباري في شرح غريب البخاري، - الدرة المصونة في علماء وصلحاء بونة و غيرها ، توفي - رحمه الله - سنة 1129 هـ )) ذكر ان النايلي الشاوي هو استاذه و شيخه وولي نعمته ، كما أثنى عليه في إجازته لولده أحمد الزروق و محمد بن علي الجعفري مفتي قسنطينة ،

- الشهاب النخلي المكي ( ت سنة 1130 هـ) :الإمام العلامة المحدث المسند المعمر أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن علي الشهير بالنخلي ، ذكر أستاذه الشاوي النايلي في فهرسه: " بغية الطالبين لبيان المشايخ المعتمدين " وأثنى عليه.

- الشيخ الإمام خاتمة المحدثين الشيخ عبد الله بن سالم بن عيسى البصري منشئاً المكي مولداً الشافعي مذهباً، أخذ عن علي بن الجمال وعبد الله بن سعيد باقشير وعيسى الجعفري وحمد بن محمد بن سليمان والشمس البابلي والشهاب البشبيشي ويحيى الشاوي.

- الإمام المحدث العلامة والبحر الفهامة الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي المالكي شيخ الجامع الأزهر ، أخذ عن الشبراملسي والزرقاني وغيرهم .....وأخذ الحديث عن يحيى الشاوي ....وآخرين وله شرح على العزية في مجلدين.

- الإمام الفقيه المحدث شيخ الشيوخ المتقن المتفنن الشيخ أحمد بن مصطفى بن أحمد الزبيري المالكي الإسكندري( ت سنة 1162هـ): نزيل مصر وخاتمة المسندين بها، الشهير بالصباغ ذكر في برنامج شيوخه أنه أخذ عن إبراهيم بن عيسى البلقطري.... ويحيى الشاوي ....وكان المترجم أماماً علامة سليم الباطن معمور الظاهر قد عم به الأنتفاع. روى عنه كثيرون من الشيوخ وكان يذهب في كل سنة إلى تغر الإسكندرية فيقيم بها شعبان ورمضان وشوالاً، وثم يرجع إلى مصر يملي ويفيد ويدرس حتى توفي رحمه الله .

- الشيخ الجليل الفهامة عبد السلام الكامدي: ( ت سنة 1147): العمدة المحقق العلامة عبد السلام بن الشيخ محمد الكامدي الشافعي، دأب في العلوم، وحصل المنطوق والمفهوم، قرأ على أجلاء دمشق، أخذ عن التقي حمزة الحنبلي، وعن والده .... وغير ذلك في علم الأصول والكلام، وحضر دروس الشيخ يحيى الشاوي المغربي في شرح التسهيل، تحت قبة النسر.

- الإمام العالم العامل المعمر عبد الرحمن المجلد ( ت 1140): محيي الدين السليمي الحنفي المعروف بالمجلد الدمشقي ....أجازه جماعة من المحدثين والفقهاء منهم ابن سليمان الرداني ويحيى الشاوي ...وجلس للتدريس بالجامع الأموي بمحراب الصحابة ولزمه الناس لأخذ العلم عنه واشتهر بالنفس المبارك على طلبته فقل من لم يقرأ عليه من طلبة العلم لما كان عليه من سعة الصدر وحسن الخلق والصبر على تفهيم المتعلمين فأخذ الناس عنه طبقة بعد طبقة وكان محافظاً على الطاعات وقراءة القرآن والأوراد والتهجد ومتعه الله بسمعه وبصره إلى أن مات رحمه الله.


- الامام المسند العجيمي: (ت بالطائف سنة 1131هـ) : أبو الإسرار حسن بن علي بن محمد بن عمر العجيمي المكي الدار مسند الحجاز على الحقيقة لا المجاز الفقيه الصوفي المحدث العارف أحد من رفع الله به منار الحديث والرواية في القرن الحادي عشر ...أخذ عن يحي الشاوي ... أثباته وإجازاته كثيرة.

- الإمام العلامة ابو المواهب الحنبلي( ت 1126 هـ) :محدث البلاد الشامية ومسندها أبي المواهب محمد بن الشيخ تقي الدين عبد الباقي بن عبد القادر الحنبلي الدمشقي مفتي الحنابلة بدمشق، ولد بمدينة بعلبك وبها أخذ عن أبيه ثم رحل إلى مصر سنة 1072 هـ فأخذ عن علمائها و شيوخها ، و قد ذكر شيخه النايلي الشاوي في ثبته الذي ترجم فيه لمشايخه المسمى: " فيض الودود" حسب الزركلي ، أما عبد الحي الكتاني فقد ذكر أن له ثبت باسم:" الكواكب الزاهرة في آثار الآخرة" اختصره من ثبت والده الشيخ عبد الباقي.

- و ممن أجازهم الشاوي ايضا محمد بن زيد الكفيري ، و ذلك باسانيده و مروياته عن مشايخه في كتب الموطأ و صحيح البخاري و غيرهما [ انظر هذه الإجازة في دار الكتب المصرية ، مصطلح الحديث ضمن مجموع رقم 313 ، و هي بخط المجيز نفسه ].

- كما أجاز تقي الدين الحسني بالإجازة التي منحه اياها شيخه محمد السعدي البهلول [نفس المصدر رقم 335 مجموع ] ، و لا شك ان الشاوي قد أجاز غير هؤلاء أيضا [ ذكر خير الدين الزركلي صاحب الاعلام : 9/214 أن عنده نسخه منها في اللوحة رقم 1460 من إجازة للشاوي بدار الكتب المصرية 313 مصطلح و عليها خط الشاوي].

- الشيخ العصامي ( ت 1111هـ ) : عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي، الشافعي، المكي، المؤرخ ، الأديب ، اللغوي ، من أشهر مؤلفاته: " سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي" الذي ذكر فيه أنه قرأ على شيخه النايلي متن السنوسية في علم العقائد، و سمع منه موطأ الامام مالك ، وأنه أجازه بمروياته وقد أثنى عليه قائلا : ((شيخنا العلامة، والمحقق الفهامة، إمام المعقول والمنقول، محرر الفروع والأصول، الفحل الذي لا يبارى في فنون العلوم، والسابق الذي لا يجارى في مضمار المنطوق والمفهوم....)).

نموذج من اجازته نظما:

هذه نسخه من إجازته لتلميذه محمد أمين المحبي، و هي منظومة ذكر فيها مروياته التي أجازه بها:


"" الحمد لله الحميد والصلاة والسلام على الطاهر المجيد وعلى آله أهل التمجيد، و بعد

أجزت الإمام اللوذعي المعبرا ... أميناً أمين الدين روحاً مصورا

سليل محب الدين بيت هداية ... وبيت منار العلم قدماً تقررا

بإقرائه متن البخاري الذي به ... تقاصر عنه من عداه وقصرا

موطا شفاء والشفاء لمسلم ... إذا مسلماً تقريه حقاً تصدرا

وباقي رجال النقل حقاً مبيناً ... وتفسير قول الله في الكل قررا

أجزت المسمى البدر في الشرع كله ... كما صح لي فاترك مراه تكدرا

وعلم كلام خالي عن أكاذب الفلاسفة ... الضلال والعدل نكرا

أقول لكل فلسفي يدينه ... ألا لعنة الرحمن تعلو مزورا

أجبريل فلك عاشر يا عداتنا ... أعادى شرع الله نلتم تحيرا

بأي طريق قلتم عشر عشرة ... ونفى صفات والقديم تحجرا

حكمتم على الرحمن حجراً محجراً ... ومنعكم خلق الحوادث دمرا

أبرى الحبيب اللوذعي عن الردى ... مجازاً بدين الشرع كلاً محررا

ولكن عليه النصح والجد والتقى ... وإن ناله أمر القضاء تصبرا

حماه إله العرش من كل فتنة ... ونجاه من أسواء سوء تسترا

وصل وسلم بكرة وعشية ... على من به أحيا القلوب تحيرا"


(المحبي - خلاصة الاثر في أعيان القرن : 3 / 235 ).


وفاته:


سافر قاصدا بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج في البحر فمات وهو في السفينة على ظهر البحر ، يوم الثلاثاء عشرين شهر رمضان سنة ست وتسعين وألف ( 1096 هـ / 1685 م) ، ويذكر تلميذاه أبو المواهب الحنبلي ص 21 و المحبي في ( خلاصة الاثر في أعيان القرن : 3 / 235 ) و اللفظ للثاني: " ... وأراد الملاحون إلقاءه في البحر لبعد البر عنهم فقامت ريح شديدة قطعت شراع السفينة ، فقصدوا البر وأرسوا بمكان يقال له رأس أبي محمد فدفنوه به، ثم نقله ولده الشيخ عيسى بعد بلوغه خبره إلى مصر ودفنه بها بالقرافة الكبرى بتربة السادة المالكية ووصل إلى مصر ولم يتغير جسده ".


ماذا قال عنه تلامذته ؟ :


" ... شيخنا الأستاذ الذي ختمت بعصره أعصر الأعلام وأصبحت عوارفه كالأطواق في أجياد الليالي والأيام المقرر براهين التطبيق بتوحيده فلا تمانع فيه إلا من معاند علم مرجعه عن الحق ومحيده آية الله تعالى الباهرة في التفسير والمعجزة الظاهرة في التقرير والتحرير من روى حديث الفخار مرسلاً ونقل خبر الفخار مرتلاً وهو في الفقه إمامه ومن فمه تؤخذ أحكامه وأما الأصول فهو فرع من علومه والمنطق مقدمة من مقدمات مفهومه وإن أردت النحو فلا كلام فيه لأحد سواه وإن اقترحت المعاني والبيان فهماً انموذج مزاياه إذا استخدم القلم أبدى سحر العقول وإن جرت الحروف على وفق لسانه وفق بين المعقول والمنقول وإذا ناظر عطل من مجاريه مجاري الأنفاس واستنبط من بيان منطقه علم الجدل والقياس وبالجملة فتقصر همم الأفكار عن بلوغ أدنى فضائله وتعجز سوابق البيان عن الوصول إلى أوائل فواضله...... وأجازنا جميعاً بإجازة نظمها لنا)).


المحبي - خلاصة الاثر في أعيان القرن : 3 / 234 ).

--------------

" ولما قدم الشام حضرت دروسه في علوم العربية والكلام والمنطق والتصوف لأنه قرأ تجاه نبي الله سيدي يحيى الحصور عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام كتاب الحكم لابن عطاء الله الإسكندري. وأيضا حضرت دروسه في التسهيل في العربية لابن مالك. وأجازني ومن حضر بسائر مروياته رحمه الله رحمة واسعة"

مشيخة أبي المواهب الحنبلي . ص 21

--------------

" ...كان يحفظ شرح التتائي الكبير وشرح الإمام بهرام الوسط وغيرهما، بل يحفظ ستين كتابا من الكتب الكبار كمختصر ابن عرفة الفقهي وهو ستة أسفار كبار جمع فيه أكثر المذهب حتى إنه يذكر في بعض المسائل خمسين قولا منسوبة لقائلها وأمثال ذلك، وأما التواليف التي هي كراريس قليلة يحفظ منها ما لا يحصى كيف لا وهو يحفظ من ثلاث عرضات لا غير فحفظ القرآن وهو ابن ثمان سنين ثم اشتهر بالحفظ وحدة الذهن وجودة الإدراك حتى عبر عنه شيخنا سيدي بركات بن باديس القسمطيني بقوله إنه عالم الربع المعمور "

أحمد بن قاسم البوني في ثبته " شذا الروانيد في ذكر بعض الأسانيد".

-----------------

" ...أشعري الزمان ؟؟ وسيبويه الأوان ، لم أر أسرع منه نظما قال وقرأنا عليه شرح المرادي على الألفية وكنا نصحح نسخنا على حفظه ولما كتب لي الإجازة قال مؤرخة بمجموع الاسم واللقب فعددت حروف يحيى الشاوي فوجدتها 78 وألف وذلك هو التاريخ فتعجبت من شدة فطانته"

النور علي النوري الصفاقصي في فهرسته.

--------------------

" ...العلامة أبى زكريا يحيى ابن الفقيه الصالح محمد النابلي الشاوي الملياني المغربي الجزائري، شيخنا العلامة، والمحقق الفهامة، إمام المعقول والمنقول، محرر الفروع والأصول. الفحل الذي لا يبارى في فنون العلوم، والسابق الذي لا يجارى في مضمار المنطوق والمفهوم... قرأت عليه ليالي الموسم آخر حججه متن السنوسية في علم العقائد فكان في التقرير دونه السيل الهدار، والعباب الزاخر التيار، أملى في وجوه إعراب كلمة التوحيد، أربعمائة وخمسين وجهاً بالتعديد، فسبحان مفيض ما شاء على من شاء... وكانت له - رحمه الله - قوة في البحث واستحضار للمسائل الغريبة، وسعة حفظ مفرطة، وبداهة جواب لا يضل صوب الصواب".


[]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://imanmuslim.yoo7.com
 
العلماء في الجزائر*** تــــــــابع***
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلماء في الجزائر
» العلماء في الجزائر
» أرقام العلماء والمشايخ والدعاة والمفتين ومفسري الأحلام والرقية الشرعية حفظهم الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الاسلامي العام :: أَجْمَلَ صُوَرْ الْمَسَاجِدِ فِيْ الْعَالَمِ-
انتقل الى: