][®][^][®]]أخلاق المرأة المسلمة مع والديها][®][^][®]00CC66]البر بهما
من أبرز ما تتميز به المرآة المسلمة الراشدة برها بوالديهما والإحسان
إليهما امتثالا لهدي الإسلام في ذلك ومن مقومات البر أن تعرف المرآة
المسلمة قدر الوالدين وما يجب عليها نحوهما يقول الله تعالى ( ووصينا
الإنسان بوالديه إحسانا ) الاحقاف /15 وقوله تعالى (وقضى ربك أن لا تعبدوا
إلا إياه وبالوالدين إحسانا ) الإسراء /23 ، فهذه الآيات وغيرها تدفع
المرآة المسلمة إلى زيادة البر وإكثار الإحسان والإقبال على خدمتهما و
التفاني بالتماس رضاهما يقول النبي (صلى الله عليه وسلم ) حيث سئل عن أحب
الأعمال إلى الله قال الصلاة على وقتها ثم بر الوالدين ) وبر الوالدين يلزم
وإن أساء الوالدان إلى ابنتهما المسلمة أو كان لديهما انحراف في الدين أو
وقوع في المعاصي ، فقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) أسماء على البر
بوالدتها وإن كانت مشركة بذلك نسد الذريعة أمام من تجعل من هذه الأمور سببا
لعقوق الوالدين أو هجرانهما أو الإساءة إليهما ثم اعلمي أختاه إن الأم
مقدمة بالبر على الأب كما جاء في الحديث الذي سأل فيه رجل رسول الله (صلى
الله عليه وسلم ) من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال :
أمك ، قال : ثم من ؟
قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال : أبوك ) متفق عليه ، واعلمي أختاه إن عقوق
الوالدين من أكبر الكبائر لقوله صلى لله عليه وسلم أكبر الكبائر؛ الإشراك
بالله وعقوق الوالدين ) رواه البخاري ، ومهما نفعل لهما لن نستطيع أن نوفي
حق الوالدين فهذا ابن عمر رضي الله عنهما يشهد رجل يمانيا يطوف حول البيت
وأمه على ظهره فقال أتراني جزيتها يا ابن عمر فأجابه لا ولا بزفرة واحدة (
أي طلقة من طلقات الولادة ) ؛ على إن المرآة المسلمة إن رأت بأبويها
ابتعادا عن الدين وانحرافا عن الإسلام فعليها أن تبادر إلى نصحهما بأعلى
صور الرفق والتأدب متبعة أقوم الأساليب وأشدها تهذيبا وحكمة وأيسر الكلام
وأسلمه وأقوى الحجج وأوضحها وأيسر العبادات وأطيبها ؛ة ونجمل أدب المرآة
المسلمة مع والديها بما يأتي :-
• طاعتهما فهي دليل محبتهما .
• عدم نهرهما أو التضجر منهما لا بفعل ولا إشارة ولا نقل لهما أف ولا ننظر
إليهما نظرة احتقار أو غضب و لا نسفه رأيهما وإن كانا غير متعلمين .
• الإحسان إليهما بالقول الكريم و الدعاء والرحمة والاستغفار وبالبذل و
العطاء ومن الإحسان لهما تنفيذ عهدهما ووصيتهما ما لم تكن في معصية.
• أن نتأدب معهما عند جلوسنا فلا نمد قدماً أمامهما ولا نرفعها في
مواجهتهما ولا نعطي ظهرنا لهما وعلينا أن نذل أنفسنا أمامهما فنقبل أيدهما
ورأسهما.
• مساعدهما في أعمالهما فنحمل عنهما المتاع و الحاجيات فالبنت تعين أمها في تدبير شؤون المنزل من غير ضجر ولا ملل .
• الحفاظ على سمعتهما وكرامتهما وذلك بعدم الإساءة إلى الناس كي لا يسيئوا
إلى والدينا بالشتم و التجريح لقوله صلى الله عليه وسلم (إن من أكبر
الكبائر شتم الرجل والديه قالوا يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال
نعم يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) متفق عليه ، ومر
رجلان بأحد الصحابة فقال لاحدهما: من هذا ؟ قال : أبي ، فقال الصحابي : فلا
تمشِ أمامه ولا تجلس قبله ولا تدعه بإسمه ولا تستب له .