ليلى بنت أبي حثمة بن حذيفة
صحابية جليلة مهاجرة
هاجرت الهجرتين جميعا مع زوجها ” عامر بن ربيعة العنزي ” ثم هاجرت غلى المدينة
يقال أنها أول ظعينة دخلت المدينة في الهجرة وصلَّت إلى القبلتين.
قالت ليلى إحدى المهاجرات لأرض الحبشة مع زوجها: كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا، فلما ربكتُ بعيري أريد أن أتوجه إلى أرض الحبشة إذا أنا به، فقال لي : إلى أين يا أم عبد الله ؟ فقلت : قد آذيتمونا في ديننا، نذهب في أرض الله حيث لا نؤذى، فقال : صحبكم الله، فلما جاء زوجي عامر أخبرته بما رأيت من رقة عمر، فقال: ترجين أن يسلم ؟ و الله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب ! و ذلك لما كان يراه من قسوته و شدته على المسلمين، و لكن حصلت له بركة دعوة المصطفى صلى الله عليه و سلم، فإنه قال قبيل إسلامه : ” اللهم أعز الإسلام بعمر “ (1)
قيمة تربوية عظيمة في تربية الأبناء :
روى الليث بن سعد عن محمد بن عجلان: أن رجلا من موالي عبد الله ابن عامر حدثه عن عبد الله بن عامر قال : دعتني أمي يوما و رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد في بيتنا فقالت: هاك، تعال أعطيك شيئا.
فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” ماذا أردت أن تعطيه ؟ “، فقالت : ” تمرا ، فقال :” أما إنك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة “(2)