بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
][®][^][®]]اول المحاور][®][^][®]660099]أخلاق المرآة المسلمة مع ربها
01 الإيمان بالله وتوحيده
إن أبرز ما يمييز المرآة المسلمة إيمانها العميق بالله ويقينها بأن ما يجري
في هذا الكون من حوادث وما يترتب على الناس من مصائر إنما هو بقضاء الله و
قدره وإن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطئه لم يكن ليصيبه وما على
الإنسان في هذه الحياة إلا أن يسعى في طريق الخير ويأخذ بأسباب العمل
الصالح في دينه ودنياه ومتوكلاً على الله حق التوكل مسلماً لله موقناً انه
فقير دوماً لعون الله و تأييده و رضاه .
لذلك حينما ترك سيدنا إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وولدها قالت له :آلله
أمرك بهذا يا إبراهيم " قال نعم " قالت " إذن لا يضيعنا الله " وهكذا يكون
حسن الظن بالله تعالى .
والإيمان بالله يقتضي أن تستشعر المرآة مراقبة الله لها في السر والعلن
فهذه أم تقول لابنتها ليلاً يا بنيتي امزجي اللبن بالماء فقالت : إن أمير
المؤمنين عمر لا يرضى بذلك قالت وما يدري أمير المؤمنين بنا قالت فان رب
أمير المؤمنين يرانا وكان عمر( رضي الله عنه) يسمعها فزوجها من ابنه فكان
حفيدهما عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل , و الإيمان بالله أساسه التوحيد
الخالص التام لله عز وجل فالمؤمنة لا تحلف إلا بالله و لا تنذر إلا لله
ولا تدعو إلا الله ولا تطلب الرحمة والفرج إلا من الله فلا تعلق خرزة ولا
تميمة ولا تذهب إلى كاهن ولا عراف ولا تصدق الدجالات ولا تصاحب الضالات
المضلات .
يقول النبي صلى الله عيه وسلم ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) رواه الترمذي.
ويقول (صلى الله عليه وسلم ) " من علق تميمة( خرزة) فقد أشرك" وقال صلى الله عليه وسلم "
( لعن الله من ذبح لغير الله )" رواه مسلم
ويقول صلى الله عليه وسلم من أتى عرافاً أو كاهنا ً فصدقه بما يقول فقد كفر
بما أُنزل على محمد "وفي حديث آخر " من أتى عرافاً فسأله لم تقبل صلاته
أربعين يوماً " رواه مسلم .
02 الرضا بقضاء الله وقدره
المرآة المسلمة الواعية راضية دوماً بما يصيبها في حياتها من خير أو شر لان
فيها هذا الرضا خيراً على كل حال يقول عليه الصلاة والسلام "عجباً لأمر
المسلم إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء
صبر فكان خيراً له "رواه مسلم ، بمثل هذا الإيمان الراسخ العميق كانت
المرآة المسلمة تتحمل الصدمات و الفواجع و المصائب وتتلقاها بنفس مطمئنة
راضية بقضاء الله وقدره وتستعين بالصبر والصلاة والاحتساب ولسانها لا ينطق
إلا شكراً أو تضرعاً.
03 عبادة ربها
المسلمة حريصة على تحقيق المقصد الإلهي من خلق البشر قال تعالى : ( وما
خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات /56 وهي حينما تقبل على أداء
العبادات تقبل بشوق وهمة ورغبة ورهبة ومحبة وخوف ورجاء .
أ.فهي تؤدي الصلاة بأوقاتها خاشعة متذللة لله ولا تكتفي بالصلوات الخمس
المفروضات وإنما تتعداها إلى السنن و الرواتب خاصة قيام الليل و الوتر وسنة
الضحى كما إنها لا تغفل عن المسجد خاصة في الجمعة و العيدين لما فيها من
سماع المواضع ومعرفة الشرائع و ليشهدن الخير ودعوة المسلمين كما يقول
المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وعلى المرآة إن تراعي عند خروجها إلى المسجد الضوابط آلاتية التي جاءت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم :
(إذا شهدت أحداهن المسجد فلا تلمسن طيباً ) رواه مسلم.
(أيما إمراة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة ) رواه مسلم.
(لا تمنعوا نسائكم المساجد وبيوتهن خير لهن ) رواه أبو داود .
ب0 تؤدي زكاة مالها خاصة كانت تملك ذهباً يبلغ النصاب (20 مثقالاً) أو
مالاً فعليها أن تؤدي حقه من الزكاة طائعة راضية فقد دخلت أمرآتان على
النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وفي ايدهما أساور من ذهب فقال (أتعطيان زكاته
فقالتا لا ، قال: أما تخافان أن يسوركما الله أسورة من نار أديا زكاته)
رواه احمد . وإن لم تملك النصاب فلا تغفل عن الصدقات .
ج0 تصوم رمضان الكريم مع مراعاة آداب الصيام من ترك الغيبة و النميمة
واللغو و السب والشتم ثم عليك يا أختاه أن تتحري أيام التطوع مثل صوم ستة
من شوال ويوم عرفة و عاشوراء و الأيام البيض من كل شهر (13-14-15) ويومي
الاثنين والخميس فانها كفارات للذنوب والمعاصي
د0 تحج و تعتمر : على المسلمة ان تحرص على أداء فريضة الحج و عمرة التطوع
إن استطاعت إلى ذلك سبيلا ولا تؤخر الحج ببعض الحجج الواهية مثل " ما زلت
صغيرة – أزوج أبناءي – أخاف على أولادي " وما شابه ذلك .
04 الطاعة والاستجابة لله والرسول ( صلى الله عليه وسلم )
فطاعة الله والرسول فوق هوى النفس وفوق التطلعات الأماني وفوق متع الحياة
وفوق اختيار الإنسان قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول
إذا دعاكم لما يحييكم ".الأنفال /24 فكوني أختاه أكثر الناس طاعة لله
وأسرعهم استجابة للرسول وأشدهم امتثالا لأوامر الله ورسوله (صلى الله عليه
وسلم ) واجتناباً للنواهي ومن صور طاعة المرآة لربها ولنبيها .
• عدم الخلوة بالأجنبي
لقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم )" لا يخلو رجل بامرأة إلا ومعها ذو
محرم" متفق عليه والأجنبي : كل رجل يحل له الزواج منها أصلاً ولو كان من
الأقارب خاصة أُقرباء الزوج ومنهم الحمو يقول النبي صلى الله عليه وسلم (
إياكم والدخول على النساء قالوا أفرايت الحمو قال الحمو الموت ) متفق عليه
وذلك لسهولة دخول الحمو إلى بيت أخيه ولأن الخلوة بالإحماء تؤدي إلى فساد
وفتنة وزيغ وهلاك في الدين كهلاك البدن بالموت .
• الالتزام بالحجاب الشرعي :
أسالك أختاه هل أنت أفضل من نساء النبي هل أنت أفضل من بنات النبي هل أنت
أفضل من المهاجرات والأنصاريات السابقات الجواب قطعاً لا فإذا كان الله
سبحانه وتعالى أمر هؤلاء النسوة جميعاً بالحجاب الشرعي فاستجبن لله ورسوله
فحري بك أن تقتدي بهؤلاء النسوة إن أردت النجاة لقوله تعالى ( يا أيها
النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) الأحزاب
/59 ثم اسمعي إلى وعيد النبي (صلى الله عليه وسلم ) لنساء اليوم اللواتي
رمين الحجاب و خرجن سافرات متبرجات حيث يقول "صلى الله عليه وسلم " ( صنفان
من أهل النار لم أرهما بعد 00000 ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات
رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها
ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه مسلم .
واسمعي أختاه لهذه الطالبة الجامعية التي إلتزمت بالحجاب الشرعي فقد سألها
صحفي عما يصبرها على احتمال الحجاب بهذا الحر القائظ فأجابته
( قل نار جهنم أشد حراً ) نعم أختاه هما سبيلان لا ثالث لهما إما الحجاب
وإما النار فاختاري لنفسك ما تشاءين .
• عدم مصافحة الأجانب :
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها ما مسكت كف رسول الله (صلى الله عليه وسلم
) كف إمرأة قط ويقول عليه الصلاة والسلام (لئن يطعن أحدكم بحديدة في رأسه
خير من أن يمس أمرآة لا تحل له ) رواه الطبري ولا تظني أن المصافحة حضارة
بل هي أول طرق الفاحشة والدعارة فاحذري أختاه ولا تنخدعي .
• عدم السفر إلا مع ذي المحرم :
لقوله صلى الله عليه وسلم ( ولا تسافر المرآة إلا مع ذي محرم ولا يدخل
عليها رجل إلا معها محرم ) متفق عليه وذلك حفاظاً عليها وصوناً لعرضها
وإعزازاً لكرامتها أن تنالها مخالب أهل الرذيلة .
• تجنب الاختلاط مع الرجال جهد امكانها :
واسمعي أختاه لهذه الحادثة حينما زار المربي السوري ( أحمد العظمة ) بلجيكا
ودخل إلى أحدى المدارس الابتدائية سأل المديرة لماذا لا تخلطون البنين مع
البنات في هذه المرحلة فأجابته قد لمسنا أضرار اختلاط الأطفال حتى في سن
المرحلة الابتدائية .
• استشعار مسؤوليتها :
المرآة مسؤولة إذ أنها ستقف يوم القيامة بين يدي ربها فيسألها عن دينها
وأسرتها ومجتمعنا ما فعلت وما صنعت يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .. والمرآة راعية في بيت زوجها وهي مسولة عن رعيتها ) متفق عليه .
• تعمل لنصرة دينها :
كل امرأة تحاول أن تدافع عما تحمله من أفكار وآراء وتحول أن تنتصر لها فأهل
لها فأهل المعاصي يدافعون عن معاصيهم ويزنونها للناس وذوات الإلحاد
والأفكار الفاسدة يعلن بكل حرية وجرأة عن مبادئهن الكفرية الضاله فحري بك
أختاه أن تدافعي عن دينك وتنتصري له خاصة وان كل ما فيه خير للناس جميعاً
والنصرة تكون بالقول والمال والنفس وما مواقف خديجة وسمية وأم عمارة وصفية
عمة النبي (صلى الله عليه وسلم ) وأسماء وغيرهن رضي الله عنهن أجمعين إلا
صور رائعة لجهاد المرآة المسلمة ومن صور نصرة الدين أيضا الأمر بالمعروف و
النهي عن المنكر
يقول الله تعالى : والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أؤلياء يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) التوبة /71
• ولا تنسي أختاه ذكر الله عز وجل على كل حال ولا تغفلي عن الدعاء والتضرع
إليه وحده وإياك أختاه وهجر القران تلاوة وتدبر وعملاً واحرصي على الدفاع
عنه ونصرته فانه كتاب الله المتين والهادي إلى الصراط المستقيم .